Sociofluid

من أنا

صورتي
انا عربى احلم بالحرية هنا انقل صورة لما يحدث داخل الوطن العربى باقلام مختلفة وتحاليل مختلفة .

أشترك فى جديد المدونة

أشترك فى مدونة جوبا

من أقوال النبى

هل تعلم ؟

حكمة اليوم

أحصائيات المدونة


يهود مصر(Jews of Egypt)

يهود مصر(Jews of Egypt)
القول باطمئنان أن اليهود المصريين حالة خاصة واستثنائية داخل إسرائيل، فربما كانت الطائفة الوحيدة التي يرتبط أفرادها بحنين جارف لبلدهم الأصلي مصر، وفي المقابل فلازال هناك من يدافع عنهم في مصر ويؤكد أن طردهم، أو التضييق عليهم من قبل حركة الضباط كان خطأ فادحاً، إذ أنهم لم يشكلوا خطورة حقيقية على الدولة ولا المجتمع، لأنهم باختصار كانوا جالية أصيلة من نسيج الشعب، فلم يكونوا غرباء أو أجانب مقيمين، وبالطبع لا يجوز هنا ربط مصير جالية كاملة بشخص أو حتى بضعة أشخاص منحرفين اتهموا بأنشطة معادية.
وعاش يهود مصر مناخ تسامح حقيقي عدة قرون، حتى أنهم كانوا من أغنى الطوائف اليهودية في العالم وأكثرها استقراراً والتحاماً بمجتمعهم، ومن ثم فلم تكن لديهم أزمة اضطهاد مثل يهود أوروبا مثلاً، ولهذا أضافوا الكثير إلى ثقافة وفنون واقتصاد البلد، فكان قطاوي باشا منغمسا في النشاط السياسي إلى درجة أنه أصبح وزيرا للمالية ثم النقل والمواصلات بعد ثورة 1919، وكان عضوا في مجلس النواب حتى وفاته، وكانت زوجته آليس سواري الوصيفة الخاصة للملكة نازلي والدة الملك فاروق، ولم يكن قطاوي باشا حالة استثنائية، فقد برزت أسماء فيلكس وهنري موصيري وعائلات هراري وعدس وقطاوي وعاداة وسوارس ومنشة، ورولو وسرسقة وسموحة، وشيكوريل وغيرها من الأسر اليهودية المصرية العريقة .


وترصد الدراسات بالأرقام الهجرة اليهودية من مصر في أعقاب حرب 1948 وحتى عام 1952 وظلت مصر الدولة في عهدها الملكي حريصة على صلتها الودية بمواطنيها اليهود، وحتى في بداية حركة يوليو قام الرئيس محمد نجيب خلال "يوم كيبور" الذي حل في 25 تشرين الأول (اكتوبر) 1952 بزيارة اليهود القرائين وهنأهم بالعيد، ومازالت تهنئته محفوظة بسجل المعبد اليهودي بالعباسية حتى يومنا هذا ، لكن بعد تهميش نجيب ووضعه رهن الإقامة الجبرية، وانقضاض عبد الناصر على مقاليد السلطة تغير الحال إلى النقيض.
وفي الوقت الذي تسود فيه مشاعر السخط على الوطن الأم لدى العديد من الجماعات اليهودية التي هاجرت إلى إسرائيل، لا زال يهود مصر يراودهم الحنين إلى الوطن الأم، فكما أسلفنا لم يكن يهود مصر يوماً مجرد جالية أجنبية أو أقلية عرقية، بل كانوا جزءاً من نسيجها الوطني يتمتعون بما يميز شعبها من خفة دم وروح دعابة وكرم ضيافة وحسن معشر، وقبل قيام إسرائيل كان التسامح التلقائي وعلاقات الود تسود الجميع، مسلمين وأقباطاً ويهوداً، يجاملون بعضهم في الأفراح والأتراح، ويهنئون بعضهم في الأعياد والمناسبات، يسهرون على أغاني أم كلثوم ويضحكون على مسرحيات الريحاني، ويحرص يهود مصر على التأكيد بأنهم مختلفون عن غيرهم من اليهود المهاجرين لإسرائيل، ففي أكثر من مناسبة أعلنت كارمن واينشتاين رئيسة الطائفة اليهودية في مصر أن الطائفة لا تمت لإسرائيل بأية صلة، وهاجمت مراراً سياسة شارون وقالت إنه "رجل شرير وقاتل أطفال"، ورفضت استقبال مبعوث منه.
وأكدت رئيسة الطائفة اليهودية في مصر ،إنها لن تسمح لأحد من اليهود المصريين برفع دعاوى للمطالبة بتعويض عن أملاك اليهود في مصر والتي تمت مصادرتها أثناء حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وقالت: "إن من لديه حقوقا ويملك مستندات عن عقارات فليتقدم إلى القضاء المصري" اذي أكدت ثقتها فيه.
وأضافت السيدة واينشتاين في تصريح خاص لـ "إيلاف" قائلة: "نحن طائفة يهودية مصرية وليست إسرائيلية، فاليهودية دين، بينما الإسرائيلية جنسية وليس لنا أي علاقة بإسرائيل من قريب أو بعيد، وقد رفضنا منذ نصف قرن الهجرة إليها، ومازلنا نرفض حتى زيارتها".


0 التعليقات:

إرسال تعليق

English French German Italian

sMs

.๑. My SMS .๑.

اهلا وسهلا بكم فى مدونة جوبا

للاتصال بى

mr.juba.777@gmail.com

 


البحث فى المدونة

المتواجدين حاليا

عداد الزوار

Web Site Hit Counters

تبادل اعلانى

تبادل اعلانى